المهم أن تبدأ
في زمن القهر والظلم واللانسانيه … زمن المصالح السياسية وخراب النفوس التي تدوس على الإنسان مع رفعها لشعارات حقوق الطفل والمرأة والإنسان المزيفه ..مع الكذب على الشاشات والإعلام المتدني
مع تسابق الزمن الذي باتت به المشاعر افتراضية
الحزن والفرح افتراضي، زمن اختزال المشاعر برسالة والأبوّة بتغريدة.
في زمن لم يعد للجار او القريب الدور الأساسي الذي كان يلعبه
في زمن التباهي بالولائم والسَفر ونشرهاعلى الملأ …رغم الكوارث والتهجير والظلم على مد النظر ….
كان لابد أن توجد ثلة من الناس تعمل عمل يعيد للناس ثقتها بالحياة وبأن الدنيا مازالت بخير …. كان لابد من مشاعر مختلفة تماما ،مشاعر صادقة ينبع منها الصدق واللهفة وإن لم تكن كذلك لا تصل لغايتها او للمتلقي … ولن يكون لك مكان في هذا العمل ان لم تتفرغ بكلّيتك لمن جاء اليك يشتكي همه
ثلةٌ من الناس لتؤكد ان الدنيا مازالت بخير … وأننا نستطيع إخراج الخير …
تحدٍ كبير ولكنه واجب على كل انسان يؤمن بأنه انسان على اختلاف ديانته واتجاهاته ..
عمل ممتع .. ولكنه شاق…
مشقته ليست جسدية بل من نوع اخر ،من تعود عليه لا يمكنه التخلي عنه .
عملٌ ميزانه دقيقٌ جدًا… الإنسانية والحكمة ،،والإخلاص بالعمل معياره …
ليس بالأمر السهل أن تكون مهمتك الاساسيه سحب الطاقات السلبية وتحويلها إلى إيجابية ..
ليس بالسهل زراعة الأمل في وحل من الضياع والخراب…
ليس بالسهل أن تُلغي نفسك وتصطنع قوتك وإرادتك وأنت في قمة ضعفك لان قوتك هي التي ستجعلهم ثابتين واقوياء ..
أن تسمع دائماً وترى قصص الشقاء والظلم والبؤس .
لكن الأجمل عندما تنجح أن تحوّل الخمول والضعف والسلبية الى قوة وعطاء وتنمية .
عندما تساهم بتغيير مسار فتاة من عاملة بسيطة لتعيدها إلى طالبة على مقاعد الدراسة.
عندما تكون عوناً ليافع كان على هاوية الطريق ليقف ثابتاً واثق الخطوات
عندما تتشارك أحلامهم وتقف خلفهم وتساعدهم الى تحقيقها ..
والأجمل عندما ترى الأفكار التي على الورق … تعددت الورق وأصبحت بالارادة مشاريعاً على الأرض تنمو وتزدهر …
في هذا العمل نجلب لأنفسنا السعادة قبل اسعاد الأخرين..
نرفع على أنفسنا الحزن والضيق في ذات الوقت الذي نرفعه عن الآخرين
عملٌ عجيب تأتي أُكله مباشرة ونتائجه فورية ..
-يعتبر العمل الاجتماعي أحد أبرز حقول العمل الإنساني ويستهدف الإنسان تحديدا ،يسعى لخدمة البشرية وينتج تغيرات إيجابية واضحة ويعزز جانب الوعي والإدراك حول علاج وحل المشكلات ويكسب الأخر قدراً كافياً من تحمل المسؤوليه والشعور بالأخرين ودفن الأنانية ..
والخدمة الإنسانية تستمد قوتها من الديانات السماوية والحركات الإنسانية وإيمانهم بقيمة الفرد وكرامته وبأنه هو الطاقة الفريدة في احداث التغيير الاجتماعي .
فعندما يتحول الفرد إلى منتج يصبح صاحب قرار وخاصة إذا كانت إمرأة ..
وعندما يمتلكون مهارات واضحة فهذا يعني ان يكون لهم دور في عملية البناء ،وكلما كانت مهاراتهم أقوى كلما تلاشت عنهم حياة البؤس وابتعدوا عن ضغوط الحياة فالاستقلالية المالية أهم عوامل الكرامة المجتمعية والتكافل بين فئات المجتمع .
في محنتنا حالياً وخروج أعداد هائلة من وطنها الأم سوريا رأينا أن الكون أكبر من الجميع ،وفيه من الاختلاف مايسع الجميع ،تعلمنا أن نفكر برأي مخالف وأن نحترم الجميع رغم اختلافاتنا..ولكن علينا أن نجاهد لتبقى أهدافنا ومبادئنا ثابته رغم قسوة الظروف ،
وأن الذي يقف بين أهدافنا وتحقيقها حاجز هو نحن..
عملنا ليس بالضرورة أن يكون بالوطن ولكن لابد أن يصل اليه وأن نخلق لنا وطن بالغربة …
وأن المكاسب في المحن يمكن أن تكون أكثر بكثير من الرخاء وأن تكون بداية النجاح ..
وعلينا أن نوقن بأننا اذا تركنا بصمة في جيل اليوم والغد لهو المكسب الكبير ..
وأن يكون لنا سهم في التغيير ..
ليس مهماً أن تكون مجرد جندي أو تكون القائد ..المهم أن تشارك ، أن يكون لك دورٌ فاعل..
علينا أن نؤمن أن يد الله مع الجماعة مع العمل والإخلاص
يريدنا ان نبدأ فيجند لنا أعونا .
*《رزان الحسامي* 》
*_أنامل وطن في الغربة_* 💐
No Comments